صرح محمد بن سلمان أن آمريكا كانت وراء انتشار الفكر الوهابى و التشدد الدينى فى العالم الإسلامى من أجل التصدى للشيوعية .
إستعملت آمريكا نفس الأسلوب مع المسيحية فى آمريكا اللاتينية فى الستينات حيث شجعت انتشار ما يسمى بالكاتلوكية الوطنية ( National catholic) التى نظر لها الجنرال فرانكو إبان الحرب الأهلية لإحتواء المد اليسارى و ذالك باللعب على العاطفة الدينية للإسبان .
توالت الانقلابات العسكرية فى الشيلى و الأرجنتين و البرازيل …. بتشجيع من السى أي أي و كانت سمتها السائدة هو مزيج من الوطنية الشوفينية و التضيق الدينى المسيحى حيث تم تجريم الإجهاض و الإلحاد و الزنا و حتى ارتداء التنورة القصيرة على النساء ( minijupe ) … باسم الأخلاق و القيم المسيحية فى الوقت الذى كانت فيه شعوب هذه البلدان تسام سوء الذل و المهانة و التعذيب و الاختفاء القسرى و الأزمات الاقتصادية الخانقة لكنها مع ذالك كانت خانعة راضية لأنها تحكم باسم الدين و القيم لأن الشعوب إما أن تطعم خبزا و تمنح حرية و هنا ستقرر مصيرها بنفسها و هذا لا يخدم آمريكا فى ذالك الوقت و إما أن تساق كالأغنام باسم الأوهام الدينية أو القومية و كان هذا هو اختيار المعسكر المناهض للشيوعية لصد المد اليسارى الذى كان يعد الشعوب بغد أفضل من الانعتاق من الاستعمار و الحرية و دكتاتورية البروليتاريا .
بدأت هذه الأحكام العسكرية تتساقط فى الثمانينات مع بداية انهيار الاتحاد السوفيتى حين لم يعد لها دور فى الحرب الباردة فأطلقت الحريات و أفرغت السجون و ازدهر الاقتصاد و تمت محاكمة الطغاة بعد أن تخلى عنهم أسيادهم .
