قدمت إلى بلدي قبل ما يقارب ثلاث سنوات أحمل شهادة دكتوراه في الطب البشري ، إخترت أن تبدأ مداوماتي من المستشفى الوطني ، فكان لي ما أردت ، لكن صدمتي كانت سريعة ، أول مريض أستقبله كان يعاني من إقياءات مدمية (يكذف الدم) مع ضغط منخفض ، هذه الأعراض تعتبر غاية في الخطورة عند طبيب الاستعجالات ، التفت إلى ممرض بجانبي وقلت له من فضلك اعطني قفازات ،وافتح وريدين للمريض بسرعة ، قال لي اكتب الوصفة لأهله لإحضارها ! قلت له طيب ، إعطني القفازات بسرعة ، فقام بكتابة وصفة هكذا :
Gants non steriles — 2 paires
يا للصدمة ! مرافق المريض هو من سيذهب إلى الصيدلية لإحضار القفازات!? ليس هذا فقط ، بل سيذهب أيضا لإحضار السوائل الوريدية لمريض يتقيأ الدم وضغطه منخفض?
لا أتذكر أنني قبل هذه اللحظة سبق أن كتبت أي وصفة تحتوي سوائل وريدية وقفازات لإنعاش مريض! أبدا!
ومع ذالك تجد من يلومنا على إضرابنا لتحسين ظروف العمل مع مجانية التكفل بالحالات المستعجلة!
#إضراب_الأطباء_الموريتانيين
#إضراب_مفتوح
من صفحة الدكتور محمد سالم ول ادويب