إذا لم يكن عملا منظما قرر أصحابه أن يفرضوا أنفسهم رغم أنوف الجميع، فماذا يمكن أن نسمي ما يحدث بغير الانفلات “الأمني” ؟ و ماذا يمكن أن نسمي الانفلات الأمني إذا حصل على أيادي الأمن، بغير التمرد العسكري المسلح؟
هل قرر الجيش ترجمة ما يقول لسان حاله على الأرض : “لن يظل الضباط السامون ينهبون و نحن نموت جوعا” ؟
ـ فرار ضابط من الطيران العسكري قبل أيام إلى بلجيكا و تبرير تمرده بحقائق يندى لها الجبين، يعرفها الجميع
ـ تمرد في نادي الضباط اليوم (06/06/2018) خلف جريحا من الدرك على الأقل ، تحاول العصابة خلق زوبعة من الشائعات للتعتيم على حقيقته ، المتوقعة على الأقل من قبل المتابعين للوضع المنهار في البلد..
ـ القيام بسطو مسلح على مصرف في قلب العاصمة بالتزامن مع التمرد العسكري في نادي الضباط و الاستحواذ على حوالي 30 مليون أوقية حسب تقديرات العاملين به، على أيادي أفراد، تؤكد المعلومات المتلاحقة أنهم من الجيش و أن عناصر أخرى من الجيش كانت متواجدة في المكان للتغطية عليهم و أن كتيبة كاملة من الشرطة (18 شرطيا) كانت شهود “عيان” على ما حدث من دون أي تدخل؟ :لا ندري هل كانت جزء من التمرد أو عملا آخر للتغطية عليه؟؟
ـ و علينا هنا أن نذكر الرأي العام بما يعيشه الجيش منذ حوالي 6 أشهر ، من تنقلات محيرة ، غير مبررة ، تطالعنا بها الصحف كل أسبوع ، كما لو كانت العصابة تواصل تفكيك عشرات الانقلابات باستمرار..؟
ـ على شعبنا اليوم أن يكون يقظا و أن يقف مع جيشه المهان على أيادي عصابة النظام التي نزعت سلاحه و حكمت فيه مليشيات تابعة لها مدججة بالسلاح ولاؤها لولد عبد العزيز لا للوطن ، لا تستطيع القيادة العامة للجيوش إصدار الأوامر إليها و لا يحق لها معرفة ماذا تفعل و لا ماذا تملك من السلاح و لا إلى أين تذهب بمصير الوطن .
هذا الوضع لم يعد يطاق ، فقفوا مع جيشكم و لا تسمعوا أي كلام فيه.