عَلِـمَ « المنتدى المغربي في الإمارات » أن جثة سيدة مغربية تُدْعَى نعيمة بن غازي، توفيت في ظروف مشبوهة، لا زالت تقبع في مشرحة مستشفى بعجمان بعد أن فارقت الحياة يوم 28 مارس الماضي، أي قبل حوالي شهر وعشرين يوما. وكانت إجراءات التحري لتحديد سبب الوفاة قد انتهت منذ فترة طويلة ومع ذلك ظلت الجثة عالقة في المشرحة.
وحسب معلوماتنا، فقد قامت عائلة المرحومة في المغرب بالاتصال مرارا ومنذ فترة طويلة بالسفارة في أبوظبي والقنصلية في دبي لطلب مساعدة المسؤولين لمعرفة مصير الضحية، بعد أن انقطعت أخبارها لمدة طويلة، لكن دون جدوى، مع العلم أنه كان بإمكان السفير إرسال موظف إلى عجمان لتسليط الضوء على ظروف اختفاء ووفاة هذه السيدة والقيام بالإجراءات اللازمة لترحيل الجثة إلى المغرب في أقرب وقت ممكن، عَمَلاً بالحديث النبوي « إكرام الميت دفنه ».
الشعور السائد في أوساط الجالية المغربية في الإمارات هو أن هناك إهمالا صارخا من طرف السفارة في التعامل مع هذه القضية الإنسانية التي خلفت حزنا عميقا في أوساط عائلة الضحية وأصدقائها.
فهل يُعقل أن تظل جثة هذه المواطنة المغربية مقبعة في المشرحة لهذه الفترة الطويلة كلها وبعلم السفير، دون أن يحرك هذا الأخير ساكنا، بينما تعاني عائلة الضحية الأمرين في المغرب دون أن تجد آذانا صاغية من طرف المسؤولين؟
كيف يمكن تبرير هذا التقصير؟ أين نحن من التعليمات السامية لصاحب الجلالة للسفراء والتمثيليات الدبلوماسية المغربية في الخارج بالاهتمام والاعتناء بشؤون الجالية؟
أسئلة تتطلب أجوبة من المسؤولين عن ملف « مغاربة العالم » في الدوائر الحكومية بالمغرب وكذلك من السفارة المغربية في الإمارات.